فصل: بَاب صَلَاة الْجُمُعَة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإلمام بأحاديث الأحكام



.فصل:

(434) عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقْرَأ فِي يَوْم الْجُمُعَة فِي صَلَاة الْفجْر {الم تَنْزِيل}، السَّجْدَة، و{هَل أَتَى عَلَى الْإِنْسَان}. لفظ رِوَايَة البُخَارِيّ.
(435) وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: {ص} لَيْسَ من عزائم السُّجُود، وَقد رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسْجد فِيهَا.
(436) وَعنهُ: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سجد بِالنَّجْمِ وَسجد مَعَه الْمُسلمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْجِنّ وَالْإِنْس.
(437) وَعَن زيد بن ثَابت رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: قَرَأت عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {والنجم} فَلم يسْجد فِيهَا.
مُتَّفق عَلَيْهِ. وَاللَّفْظ للْبُخَارِيّ واللذان قبله انْفَرد بهما مُسلم.
(438) وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: سجدنا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي: {إِذا السَّمَاء انشقت} و{اقْرَأ باسم رَبك الَّذِي خلق}. لفظ مُسلم.
(439) وَعَن الْبَراء رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: بعث النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى الْيمن يَدعُوهُم إِلَى الْإِسْلَام. فَذكر الحَدِيث فِي بَعثه عليا وإقفاله خَالِدا، ثمَّ فِي إِسْلَام هَمدَان قَالَ: فَكتب عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخبرهُ بِإِسْلَامِهِمْ، فَلَمَّا قَرَأَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكتاب خرّ سَاجِدا، ثمَّ رفع رَأسه فَقَالَ: السَّلَام عَلَى هَمدَان. أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة وَقَالَ بعد تَخْرِيجه وهَذَا إِسْنَاد صَحِيح.

.بَاب الْمَسَاجِد:

(440) عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ«قَاتل الله الْيَهُود اتَّخذُوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد». مُتَّفق عَلَيْهِ.
(441) وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: أَمر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبِنَاء الْمَسَاجِد فِي الدّور، وَأَن تطّيب وتنظف. أخرجه أَبُو دَاوُد، والدور الْقَبَائِل والمحال.
(442) وَعَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما أَنه كَانَ ينَام وَهُوَ شَاب أعزب لَا أهل لَهُ فِي مَسْجِد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لفظ البُخَارِيّ.
(443) وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: بعث رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيلاً قبل نجد، فَجَاءَت بِرَجُل من بني حنيفَة يُقَال لَهُ: ثُمَامَة بن أَثَال، فربطوه بِسَارِيَة من سواري الْمَسْجِد.. الحَدِيث. لفظ البُخَارِيّ وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ.
(444) وَعنهُ، أَن عمر مرَّ بِحسان بن ثَابت وَهُوَ ينشد الشّعْر، فِي الْمَسْجِد فلحظ إِلَيْهِ، فَقَالَ: قد كنت أنْشد وَفِيه من هُوَ خير مِنْك. ثمَّ الْتفت إِلَى أبي هُرَيْرَة فَقَالَ: أنشدُك بِاللَّه، أسمعتَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: أجب عني، اللَّهُمَّ أيده بِروح الْقُدس. قَالَ: اللَّهُمَّ نعم. لفظ مُسلم.
(445) وَعنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من سمع رجلا ينشد ضالّةً فِي الْمَسْجِد فَلْيقل: لَا ردَّها الله عَلَيْك، فَإِن الْمَسَاجِد لم تبن لهَذَا». أخرجه مُسلم.
(446) وَعنهُ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا رَأَيْتُمْ من يَبِيع أَو يبْتَاع فِي الْمَسْجِد فَقولُوا: لَا أربح الله تجارتك... الحَدِيث». أخرجه النَّسَائِيّ.
(447) وَعَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَل مِنْكُم أحد أطْعم الْيَوْم مِسْكينا؟ فَقَالَ أَبُو بكر: دخلت الْمَسْجِد فَإِذا أَنا بسائل يسْأَل، فَوجدت كسرة خبز فِي يَد عبد الرَّحْمَن فأخذتها، فدفعتها إِلَيْهِ». أخرجه أَبُو دَاوُد.
(448) وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: أُصِيب سعد يَوْم الخَنْدَق فِي الأكحل، فَضرب لَهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيمته فِي الْمَسْجِد يعودهُ من قريب. لفظ البُخَارِيّ.
(449) وعنها، قَالَت: لقد رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فِي بَاب حُجْرَتي والحبشة يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِد وَرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسترني بردائه أنظر فِي الْمَسْجِد إِلَى لعبهم. مُتَّفق عَلَيْهِ.
(450) وعنها، أَن وليدة كَانَت سَوْدَاء بحي من الْعَرَب فأعتقوها، فَكَانَت مَعَهم وَفِيه: فَجَاءَت إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأسْلمت. قَالَت عَائِشَة: فَكَانَ لَهَا خباء فِي الْمَسْجِد، أَو حفش... الحَدِيث. أخرجه البُخَارِيّ.
(451) وَعَن عبد الله بن كَعْب بن مَالك، عَن كَعْب أَنه تقاضى ابْن أبي حُدُود دينا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِد، فارتفعت أصواتهما حَتَّى سمعهما رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي بَيته، فَخرج إِلَيْهِمَا فكشف سجف حجرته فَنَادَى: «يَا كَعْب»، قَالَ: لبيْك يَا رَسُول الله، قَالَ: «ضع من دَيْنَك هَذَا، وَأَوْمَأَ إِلَيْهِ»، أَي الشّطْر، قَالَ: لقد فعلت يَا رَسُول الله، قَالَ: «قُم فاقضه». مُتَّفق عَلَيْهِ.
(452) وَعَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «البزاق فِي الْمَسْجِد خَطِيئَة، وكفارتها دَفنهَا». مُتَّفق عَلَيْهِ.
(453) وَعنهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يتباهى النَّاس فِي الْمَسَاجِد». أخرجه أَبُو دَاوُد.
(454) وَعَن أبي قَتَادَة السّلمِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا دخل أحدكُم الْمَسْجِد فليركع رَكْعَتَيْنِ قبل أَن يجلس». لفظ البُخَارِيّ وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ.

.بَاب صَلَاة الْجُمُعَة:

(455) عَن الحكم بن ميناء أَن عبد الله بن عمر، وَأَبا هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم قَالَا: سمعنَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول وَهُوَ عَلَى أَعْوَاد منبره: «لينتهينَّ أَقوام عَن وَدعِهم الجُمُعَات، أَو ليختمنّ الله عَلَى قُلُوبهم، ثمَّ ليكوننَّ من الغافلين». أخرجه مُسلم.
(456) وَعَن سَلمَة بن الْأَكْوَع رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: «كُنَّا نُجمِّع مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا زَالَت الشَّمْس، ثمَّ نرْجِع نتتبع الْفَيْء». مُتَّفق عَلَيْهِ.
(457) وَعَن سهل بن سعد رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: كُنَّا نصلي مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجُمُعَة ثمَّ تكون القائلة. رَوَاهُ البُخَارِيّ (941)، وَمُسلم (859)، وَاللَّفْظ للْبُخَارِيّ.
(458) وَعَن جَابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: بَينا نَحن نصلي مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقبلت عير تحمل طَعَاما فالتفتوا إِلَيْهَا، حَتَّى مَا بَقِي مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا اثْنَي عشر رجلا، فَنزلت هَذِه الْآيَة: {وَإِذا رَأَوْا تِجَارَة أَو لهوا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوك قَائِما} [الْجُمُعَة: 11]. لفظ البُخَارِيّ فيهمَا.
(459) وَرَوَى الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث بَقِيَّة، قَالَ: حَدثنِي يُونُس بن يزِيد الْأَيْلِي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سَالم بن عبد الله بن عمر، عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أدْرك رَكْعَة من صَلَاة الْجُمُعَة وَغَيرهَا، فليضف إِلَيْهَا رَكْعَة أُخْرَى، وَقد تمت صلَاته». مَعْدُود فِي أَفْرَاد بَقِيَّة عَن يُونُس، وَبَقِيَّة موثق وَقد زَالَت تُهْمَة تدليسه، لتصريحه بِالتَّحْدِيثِ.
(460) وَعَن جَابر هُوَ ابْن سَمُرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يخْطب قَائِما، ثمَّ يجلس، ثمَّ يقوم فيخطب قَائِما، فَمن نبّأك أَنه كَانَ يخْطب جَالِسا فقد كذب، فقد واللهِ صليت مَعَه أَكثر من ألفي صَلَاة.
(461) وَعَن جَابر هُوَ بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا خطب احْمَرَّتْ عَيناهُ، وَعلا صَوته، وَاشْتَدَّ غَضَبه، حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذر جَيش يَقُول: صبحكم ومساكم، وَيَقُول: بُعثت أَنا والساعة كهاتين، ويقرن بَين أصبعيه السبابَة وَالْوُسْطَى، وَيَقُول: أما بعد، فَإِن خير الحَدِيث كتاب الله، وَخير الْهَدْي هدي مُحَمَّد، وَشر الْأُمُور محدثاتها، وكل بِدعَة ضَلَالَة. ثمَّ يَقُول: أَنا أولَى بِكُل مُؤمن من نَفسه، من ترك مَالا فلأهله، وَمن ترك دينا أَو ضيَاعًا فإليَّ وعليّ.
(462) وَفِي رِوَايَة: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخْطب النَّاس يحمد الله، ويثني عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله، ثمَّ يَقُول: من يهده الله فَلَا مُضلَّ لَهُ، وَمن يُضلل فَلَا هادي لَهُ، وَخير الحَدِيث كتاب الله.
(463) وَعَن أُخْت لعمرة، قَالَت: أخذت {ق وَالْقُرْآن الْمجِيد} من فِي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الْجُمُعَة وَهُوَ يقْرَأ بهَا عَلَى الْمِنْبَر فِي كل جُمُعَة.
(464) وَعَن وَاصل بن حَيَّان، قَالَ: قَالَ أَبُو وَائِل: خَطَبنَا عمار فأوجز وأبلغ فَلَمَّا نزل قلت: يَا أَبَا الْيَقظَان، لقد أبلغت وأوجزت، فَلَو كنت تنفست، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «إِن طول صَلَاة الرجل وَقصر خطبَته مئنَّة من فقهه، فأطيلوا الصَّلَاة، وأقصروا الْخطْبَة، فَإِن من الْبَيَان سحرًا». أخرجهَا كلهَا مُسلم.
(465) وَعَن سعيد بن الْمسيب، أَن أَبَا هُرَيْرَة أخبرهُ: أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ«إِذا قلت لصاحبك: أنصت - يَوْم الْجُمُعَة وَالْإِمَام يخْطب- فقد لغوت». لفظ مُسلم.
(466) وَعنهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من تَوَضَّأ يَوْم الْجُمُعَة فَأحْسن الْوضُوء، ثمَّ أَتَى الْجُمُعَة فاستمع وأنصت، غفر لَهُ مَا بَينه وَبَين الْجُمُعَة الْأُخْرَى، وَزِيَادَة ثَلَاثَة أَيَّام، وَمن مس الْحَصَى فقد لَغَا». أَخْرجُوهُ إِلَّا البُخَارِيّ.
(467) وَعَن جَابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخْطب يَوْم الْجُمُعَة، إِذْ جَاءَ رجل، فَقَالَ لَهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أصليت يَا فلَان؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «قُم فاركع». لفظ مُسلم، وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ.
(468) وَفِي رِوَايَة لمُسلم: «يَا سُليك قُم فاركع رَكْعَتَيْنِ، وَتجوز فيهمَا»، ثمَّ قَالَ: «إِذا جَاءَ أحدكُم يَوْم الْجُمُعَة- وَالْإِمَام يخْطب- فليركع رَكْعَتَيْنِ، وليتجوز فيهمَا».
(469) وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما فِي حَدِيث: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقْرَأ فِي صَلَاة الْجُمُعَة سُورَة الْجُمُعَة، وَالْمُنَافِقِينَ.
(470) وَعَن النُّعْمَان بن بشير رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقْرَأ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي صَلَاة الْجُمُعَة بـ {سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى} و{هَل أَتَاك حَدِيث الغاشية}. قَالَ: وَإِذا اجْتمع الْعِيد وَالْجُمُعَة فِي يَوْم وَاحِد يقْرَأ بهما فِي الصَّلَاتَيْنِ. أخرجهُمَا مُسلم.
(471) وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا صَلَّى أحدكُم الْجُمُعَة فليصلّ بعْدهَا أَرْبعا». أخرجه مُسلم.
(472) وَرَوَى مَالك من حَدِيث عبد الله بن عمر، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، أَن عمر بن الْخطاب رَأَى حلَّة سيراء عِنْد بَاب الْمَسْجِد- يَعْنِي تبَاع- فَقَالَ: يَا رَسُول الله، لَو اشْتريت هَذِه فلبستها يَوْم الْجُمُعَة، وللوفد إِذا قدمُوا عَلَيْك... الحَدِيث اتفقَا عَلَيْهِ.
(473) وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا كَانَ يَوْم الْجُمُعَة كَانَ عَلَى كل بَاب من أَبْوَاب الْمَسْجِد مَلَائِكَة يَكْتُبُونَ الأول فَالْأول، فَإِذا جلس الإِمَام طَوَوْا الصُّحُف، وَجَاءُوا يَسْتَمِعُون الذّكر، وَمثل المهجّر كَمثل الَّذِي يَهْدِي الْبَدنَة، ثمَّ كَالَّذي يَهْدِي البقرة ثمَّ كَالَّذي يهدي الْكَبْش، ثمَّ كَالَّذي يَهْدِي الدَّجَاجَة، ثمَّ كَالَّذي يَهْدِي الْبَيْضَة». أخرجه مُسلم.
(474) وَعنهُ، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن فِي الْجُمُعَة لساعة لَا يُوَافِقهَا عبد مُسلم يسْأَل الله فِيهَا خيرا إِلَّا أعطَاهُ إِيَّاه، قَالَ: وَهِي سَاعَة خَفِيفَة». مُتَّفق عَلَيْهِ، وَاللَّفْظ لمُسلم. (475) وَعَن أبي بردة بن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: قَالَ لي عبد الله بن عمر: أسمعت أَبَاك يحدث عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئا فِي شَأْن سَاعَة الْجُمُعَة، قَالَ: قلت: نعم، سمعته يَقُول: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «هِيَ مَا بَين أَن يجلس الإِمَام إِلَى أَن تقضي الصَّلَاة». أخرجه مُسلم.